ربعن تعاونوا ما ذلوا
بمنتصف السبعينات من القرن المنصرم
كانت الحياة اشد بساطه
كنا مجموعه من ابناء فريج واحد
وكانت تحركنا الفزعه كثيرا
انصر اخاك ظالما او مظلوما
كانت حياتنا بالفريج حلوه
كله طنازه على بعض وقشمره ودقات
السعاده بكل مكان رغم البساطه
وكان الرفيج اخو ينطق معاك فى خندق واحد
حتى اذا ماله شغل بالموضوع بس لازم يخاويك
ولا راح يركبه العار الى اخر يوم له بالفريج
وسوف يحارب من الجميع لانه خان عهد
الصداقه المتعارف عليه
حادته رغم مرور سنوات كثيره عليها
الا انها مازالت باقيه اذا شفنا احد
من اعضاء الفريج صدفه نتذكرها
اثنين من الربع فى البراحه
يواجهون عشر زلمات مصاكه
وطبعا ضرب لايح وغبره
وقراطيس تطير - شير يمشى
برق رعد زوبعات هوائيه
فى عز المعمعه والربع ينغسلون
مر واحد من الفريج
فلان صرخوا فيه الربع
رد بروح اييب الربع وارجع
ومازال غسيل الربع مستمرا واللى يحب النبى يضرب
بعد ان انجلى سواد الغبره
درينا بالسالفه وعقدنا اجتماع
تم على اثره توفير سيارتين مدججتين
ببعض الاسلحه التخريعيه لزوم استعادة هيبه الربع
واخذنا بثارهم على اتم وجه
لكن المساله لم تنتهى عند هذا الحد
فصاحبنا المنحاش مازال مثارا للسخريه
رغم مرور وقت طويل على الحادثه
المساله مسالة مبدا وخيانة عهود ومواثيق الصداقه
طبعا ايامها هذه اهى العقليه السائده
بغض النظر عن خطئها او صوابها
فرغم قساوتها كانت المبادىء تحترم
يا ترى اليوم كيف هو مبدا الصداقه
وهل اصبحت الخيانه بين الاصدقاء شىء عادى
لماذا الماضى غالبا ما يكون جميل
هل لان الحاضر سىء
ام لاننا نحن من تغير
الخيانه اصعب شىء فى الوجود
خصوصا اذا اتتك ممن لا تتوقع منه الخيانه
تحياتى
بو حمود